تعتبر بداية الطواف للعمرة من أهم مراحل أداء هذه العبادة المباركة، إذ يبدأ بها رحلته الروحية حول الكعبة ، طاعةً لله وتقربًا إليه. يمثل الطواف لحظة روحانية عظيمة تعبرعن الخضوع والامتثال، وتجمع بين الطاعة الجسدية والخشوع، لذا ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائه على الوجه الأكمل وفق السنة النبوية.
يعتبر الاستعداد لبدايه الطواف للعمره خطوة مهمة لضمان أداء المناسك بشكل صحيح، إذ يبدأ بالوضوء و اغتسال العمره ليكون على طهارة تامة، لأنها شرط أساسي لصحة الطواف كما هي في الصلاة. الطواف عبادة عظيمة تتطلب نقاء البدن والقلب، لذا يُستحب أن يبدأ طوافه وهو على أتم استعداد روحي وجسدي.
بعد الوضوء، يعقد النية في قلبه دون التلفظ بها، قاصدًا طواف العمرة ابتغاء مرضاة الله. النية تميّز العبادة عن العادة، وتظهر الإخلاص لله تعالى. وينبغي أن تكون النية خالصة، بعيدة عن الرياء أو التفاخر، لأن بداية الطواف للعمرة لحظة تجديد للعهد مع الله والتقرب إليه.
فيرتدي الرجل الإزار والرداء الأبيضين غير المخيطين، دلالة على المساواة بين الناس في هذا الموقف العظيم، بينما ترتدي المرأة لباسًا محتشمًا ساترًا بعيدًا عن الزينة. ويستحب قبل بداية الطواف للعمره أن يستحضر عظمة الكعبة ومكانتها، مستشعرًا روحانية المكان.
اقرأ أيضا لمعرفة المزيد: لبس الاحرام للرجل.
بدأ المعتمر طوافه من عنده تحديدًا. يقع الحجر في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة، ويمكن تمييزه بوجود المصباح الأخضر في الجدار المقابل للمسعى.
عند الوقوف بمحاذاته، يرفع المعتمر يده اليمنى مشيرًا نحوه ويبدأ الطواف بجعل الكعبة على يساره، مستشعرًا روحانية العبادة وخشوعها في كل شوط حول بيت الله الحرام.
عليه إعادة الطواف لأن النية ركن أساسي. أما من بدأ الطواف قبل الحجر الأسود ثم تذكر فعليه إعادة الشوط فقط الذي أخطأ فيه. النية في بداية الطواف للعمره هي أساس قبول العمل، إذ تميز بين العبادة والعادة، ومن فقدها لم يصح طوافه. لذلك ينبغي للمعتمر أن يستحضر النية في قلبه قبل الشروع، مع التركيز والهدوء حتى يكون عمله صحيحًا ومقبولًا.
في أوقات الزحام، يستحب للمعتمر أن يختار الأوقات الأقل ازدحامًا، أو أن يطوف من الأطراف حيث تتسع المساحة. ويمكنه تأخير الطواف حتى يخف الزحام إن خشي الأذى.المقصود من بداية الطواف للعمره هو تحقيق الطاعة والخشوع، وليس المشقة أو المزاحمة. لذا، يثاب عليه صبره ورفقه بالناس، لأن العبادة لا تكتمل إلا بالأخلاق الحسنة والتعامل الراقي داخل الحرم.
لم يرد عن النبي ﷺ دعاء محدد عند بداية الطواف للعمرة لكن يستحب الإكثار من الذكر والدعاء في هذا الموضع، مثل قول: "اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ." ويسن الدعاء بما تيسر من خيري الدنيا والآخرة أثناء الطواف، فالدعاء في هذا الموضع من أعظم القربات. والأفضل أن يكون الدعاء بصوت خافت وخشوع قلب، ليعيش لحظة روحانية خالصة بين يدي الله عز وجل.
اقرأ أيضا لمعرفة المزيد: ادعية بالعمرة.
لا يشترط التلفظ بالنية عند بداية طواف للعمرة، ينوي بقلبه فقط دون قول، لأن النية محلها القلب.
يجب عليه إعادة الشوط الذي بدأه قبل الحجر الأسود، لأن الطواف لا يُحسب إلا من موضعه الصحيح.
الطهارة شرط لصحة بداية طواف للعمرة، فلا يجوز البدء بالطواف دون وضوء، ويجب الوضوء أولًا قبل الشروع فيه.
نعم، يشرع للرجل الرمل والاضطباع في الأشواط الثلاثة الأولى، أما المرأة فتطوف بهدوء وسكينة دون هذه السنن.
يستحب للمعتمر الابتعاد عن أماكن الزحام، والطواف في أوقات الهدوء مع الحفاظ على الخشوع والذكر أثناء الطواف.
ولأن رحلتك إلى بيت الله الحرام تبدأ بخطوة، فإن اختيار الجهة المناسبة لتنظيم رحلتك يجعل التجربة أكثر راحة وطمأنينة. يمكنك الآن حجز رحلتك للعمرة بكل سهولة مع المعتمر، المنصة المتخصصة في توفير أفضل باقات الحج والعمرة بأسعار تنافسية وخدمة موثوقة ترافقك منذ نيتك الإحرام وحتى نهاية المناسك. لأي استفسار أو لحجز تذكرتك الآن، تواصل معنا وسيسعد فريق الدعم بمساعدتك في كل تفاصيل رحلتك المباركة.