تعد العمرة في الإسلام من الشعائر العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى الله، لما تحمله من فضل وثواب كبيرين، فهي تطهر النفس وتجدد الإيمان وتغرس في القلب الطمأنينة والسكينة. ويتساءل الكثيرون ماذا افعل قبل العمرة؟ من حيث الاستعداد الروحي والمادي والتنظيمي.
أول ما يجب فعله هو استحضار النية الخالصة لوجه الله دون رياء أو مصلحة دنيوية، مع عزم القلب على الطاعة والتقرب إلى الله. فصلاح النية يجعل العمرة عبادة روحانية خالصة تطهر النفس وتكفر الذنوب، وتمنح المعتمر شعورا بالسكينة والطمأنينة قبل الانطلاق في رحلته المباركة.
فهما بداية الطريق لقبول العمل وطهارة القلب من الذنوب، والتي تهيئ النفس للدخول في هذه العبادة بروح خاشعة. يجب على المعتمر أن يرد المظالم، ويطلب العفو من الناس، ويستغفر الله بصدق ليبدأ رحلته صفحة جديدة نقية، فيكون مستعدًا لأداء المناسك بقلب مطمئن وإيمان متجدد.
هذا من شروط الصفاء القلبي قبل الإحرام. فالعمرة عبادة روحية عظيمة تتطلب قلبا نقيا خاليا من الذنوب والخصومات، ورد الحقوق يجعل المعتمر يدخل إلى بيت الله بروح طاهرة متصالحة مع الناس. لذلك فإن أداء الحقوق والاستغفار من أهم ما يجب فعله حتى تكون الرحلة مقبولة ومليئة بالسكينة والرضا.
تشمل هذه المستندات جواز السفر الساري، تأشيرة العمرة، وتذاكر السفر، بالإضافة إلى بطاقة التطعيم الصحي إن وجدت. كما ينصح بمراجعة جميع الوثائق قبل موعد الرحلة بوقت كاف والتأكد من مطابقتها للشروط المطلوبة.
اقرأ أيضا لمعرفة المزيد: كيفية الحصول علي تأشيرة العمرة الالكترونية.
تجنب أوقات الزحام الشديد مثل مواسم الإجازات ورمضان لمن يرغب في أداء العمرة بهدوء وسكينة، بينما يختار البعض هذه الأوقات لفضلها الكبير. يعتمد الاختيار على ظروف الشخص الصحية والمادية والعملية، مع مراعاة الأحوال الجوية لتجنب المشقة أثناء الطواف والسعي. التخطيط الجيد للوقت يجعل رحلة العمرة تجربة روحية مريحة ومليئة بالطمأنينة.
اقرأ أيضا لمعرفة المزيد: افضل وقت لاداء العمرة.
ينصح بمراجعة الطبيب قبل السفر بوقت كاف للتأكد من القدرة الجسدية على أداء المناسك، وأخذ اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلونزا أو الحمى الشوكية.
يجب تقدير تكاليف السفر والإقامة والمواصلات والمصاريف اليومية بدقة، مع الاحتفاظ بمبلغ احتياطي للطوارئ. كما يستحب اختيار العروض المناسبة من الشركات الموثوقة لضمان جودة الخدمة والسعر المناسب. ويعد هذا التخطيط جزءًا مهما من تلك خطوات لأنه يساعد على تنظيم الرحلة وتحقيق تجربة روحية متكاملة دون قلق أو ارتباك.
اختيار الشركة المناسبة يضمن الحصول على خدمات مريحة تشمل السكن، والمواصلات، والتأشيرات، والإشراف الكامل على إجراءات السفر. كما يفضل التعامل مع الشركات المعتمدة مثل شركة المعتمر، ويعد هذا الإجراء من أهم ما ينصح به عند التساؤل عن ماذا افعل قبل العمرة لأنه يوفر للمعتمر راحة واطمئنانًا طوال رحلته المباركة
يستحسن الحجز المبكر لتجنب ارتفاع الأسعار وضمان الحصول على أماكن مناسبة ومريحة. كما يفضل اختيار فنادق قريبة من الحرم لتقليل المجهود أثناء التنقل، خاصة لكبار السن. ويعتبر هذا الإجراء من أهم ما ينصح به لأنه يساهم في تنظيم الرحلة وتوفير الراحة النفسية والجسدية للمعتمر.
يجب معرفة ماهي مناسك العمرة وكيفية الإحرام، والطواف، والسعي بين الصفا والمروة، وأحكام الحلق أو التقصير. كما يستحب قراءة الكتيبات التعليمية أو مشاهدة الدروس المرئية التي تشرح المناسك خطوة بخطوة. ويعد التعرف المسبق على هذه الخطوات من أهم ما يجب فعله عند التساؤل ماذا افعل قبل الذهاب للعمرة لأنه يمنح المعتمر ثقة وطمأنينة أثناء أداء الشعائر ويجنبه الوقوع في الأخطاء.
يفضل تجهيز حقيبة العمرة قبل موعد السفر بوقت كاف لضمان عدم نسيان أي من المستلزمات الضرورية. يجب أن تحتوي الحقيبة على ملابس الإحرام، وملابس مريحة خفيفة، وأدوات النظافة الشخصية، ومستلزمات طبية بسيطة مثل المسكنات والمعقمات. كما يستحسن حمل نسخة من الأوراق المهمة، ومصحف صغير، وسجادة صلاة. التنظيم المسبق للحقيبة يجعل الرحلة أكثر راحة ويساعد المعتمر على التركيز في أداء المناسك دون انشغال بالأمور الجانبية.
اقرأ أيضا لمعرفة المزيد: تحضيرات العمرة للنساء.
من خلال توعيتهم بأهمية هذه العبادة وآدابها، وتعليمهم كيفية أداء المناسك بطريقة مبسطة تناسب أعمارهم. يمكن تنظيم جلسة عائلية للحديث عن فضل العمرة وما تحققه من طمأنينة وتقرب إلى الله. كما يفضل إشراك الأبناء في التحضيرات لخلق شعور بالمسؤولية والحماس، مما يجعل الرحلة تجربة روحية و تعليمية جميلة تعزز الروابط الأسرية والإيمانية في الوقت نفسه.
يستحب للمسلم عند خروجه من المنزل متوجها إلى العمرة أن يدعي بالتوفيق والقبول، وأن يسأله حفظ النفس وتيسير الطريق. ومن الأدعية المستحبة أن يقول: "بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ." هذا الدعاء يجمع بين التوكل والرجاء ويغرس في القلب الطمأنينة قبل الانطلاق لأداء هذه العبادة العظيمة.
يفضل البدء في التحضير للعمرة قبل السفر بفترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، حتى يكون هناك وقت كافٍ لترتيب المستلزمات، وإنهاء الإجراءات، والاستعداد الروحي والجسدي بهدوء دون استعجال.
نعم، يستحب الاغتسال قبل لبس الإحرام اقتداءً بالنبي، لأنه من السنن التي تعبر عن الطهارة والاستعداد للدخول في النسك.
يكون الاستعداد النفسي والروحي للعمرة بالتوبة الصادقة، والإكثار من الذكر والدعاء، وقراءة أحكام المناسك، واستحضار نية التقرب إلى الله بخشوع وطمأنينة.
يستحب تجنب قص الشعر أو الأظافر، ووضع العطور، وارتداء الملابس المخيطة قبل الإحرام، استعدادا للدخول في النسك على طهارة تامة.
وفي النهاية، تعد العمرة رحلة إيمانية عظيمة تطهر القلب وتقرب العبد من ربه، ويستحق الاستعداد لها عناية خاصة من الناحية الروحية والجسدية والتنظيمية. فكل خطوة من مراحل التحضير تسهم في أداء المناسك بسهولة وخشوع، وتمنح المعتمر راحة وطمأنينة طوال رحلته. ومع التخطيط الجيد والتوكل على الله، تصبح العمرة تجربة روحانية لا تنسى تجدد الإيمان وتملأ القلب بالسكينة والرضا.
